التسويق التنبئي والذكاء الاصطناعي- رؤية استباقية لإدارة موسم الحج
المؤلف: أحمد الجميعة09.09.2025

تتجه العديد من الدول والمؤسسات التي تستضيف الفعاليات والمناسبات الضخمة نحو استخدام تطبيقات التسويق التنبؤي المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تقييم دقيق لمؤشرات المعرفة، والتوجهات، والسلوكيات لدى المشاركين. كما يهدف هذا التوجه إلى تحليل شامل للبيانات الهائلة المتوفرة عنهم، وتعزيز الإجراءات الاستباقية والتدابير الوقائية المتخذة. بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه التقنيات إمكانية اتخاذ قرارات مستنيرة من خلال رسم تصورات للسيناريوهات المحتملة، والفرضيات المتوقعة، وتقييم فرص النجاح، وتحديد الثغرات التي يمكن معالجتها، وتلك التي تتطلب تدخلًا من مستويات أعلى.
في موسم الحج المبارك، لا يقتصر الأمر على توثيق ورصد وتحليل البيانات الخاصة بضيوف الرحمن، بل يتعداه إلى الأهم، وهو التنبؤ الاستباقي برحلة الحج في كل عام، والظروف المحيطة بهذه الرحلة المباركة، والدروس المستفادة منها. وينعكس ذلك إيجابًا على أمن وسلامة وخدمة الحجاج. فالتسويق التنبؤي للأفكار والخدمات والمنتجات يمثل مسارًا بالغ الأهمية لتعظيم الأثر في إدارة هذا الحدث العظيم برؤية متعمقة، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية، والحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية والثقافية للحج. ويتم تحقيق ذلك من خلال الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي في إدخال البيانات ومعالجتها، واستخلاص الفرص والتحديات، وتحديد آليات التعامل معها بشكل استباقي، وفي الوقت الفعلي، وحتى على المدى المستقبلي.
جميع القطاعات المشاركة في موسم الحج، سواء كانت حكومية، أو خاصة، أو غير ربحية، تمارس عملية التنبؤ بمعارف واتجاهات وسلوكيات الحجاج، استنادًا إلى البيانات والتجارب السابقة. وتسعى هذه القطاعات في كل عام إلى قياس مدى صحة هذه التنبؤات، وتقييم المتغيرات المصاحبة لها، والعوامل المؤثرة فيها. وهذا ما يجعل نجاح موسم الحج في كل عام يفوق سابقه، ويتميز بتطويرات مستمرة في الخدمات المقدمة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ظهرت منتجات إعلامية متنوعة للقطاعات المساهمة في الحج. وعند تحليل هذه المنتجات باستخدام عناصر التحليل السيميائي، يتضح بجلاء دلالات التنبؤ في مضامينها. فقد أصبح من الواضح أن الخطاب الإعلامي يعتمد على تحليل عميق لما تم إنجازه في العام الماضي، والبناء عليه في هذا العام من خلال خطوات التحسين والتطوير والتغيير. وتعكس هذه الجهود رؤية واضحة وقدرة فائقة على تحقيق النجاح والتميز.
على سبيل المثال، في منظومة النقل لهذا العام، تمت زيادة الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين لتصل إلى مليوني مقعد، بزيادة قدرها 400 ألف مقعد عن العام الماضي. ويعزى ذلك إلى التنبؤ بزيادة إقبال الحجاج على استخدام هذه الوسيلة عند وصولهم إلى المملكة، بناءً على نتائج تحليل بيانات العام الماضي. وبالمثل، تمت إضافة 30 خدمة جديدة في تطبيق نسك بعد أن أدرك المسؤولون في وزارة الحج والعمرة أهميتها هذا العام. كما تم تطبيق شرط الاستطاعة الصحية بعد أن أظهر تحليل البيانات أهميته في تقليل أعداد المرضى المنومين في المستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، تم التشديد على حملة "لا حج بلا تصريح" من خلال اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الالتزام بتأشيرة الحج. وتندرج هذه الخدمات والقرارات ضمن الجهود المبذولة بناءً على عامل التنبؤ.
اليوم، توجد في الحج فرق تخطط، وأخرى تنفذ، وثالثة تراقب، ورابعة، وهي الأهم، تتنبأ بالمستقبل من خلال جمع كافة البيانات والتقارير في نهاية كل موسم، وتحليلها بعمق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي سهلت هذه الإجراءات. ويأتي ذلك بهدف الاستعداد المبكر للموسم الذي يليه. هذه الرحلة ليست سهلة، ولا يمكن التعامل معها لمرة واحدة، بل هي عملية مستمرة ومتواصلة. وهذا ما يجعل اجتماعات المسؤولين في القطاعات واللجان بعد نهاية كل موسم حج أكثر أهمية وشفافية واستعدادًا لموسم الحج القادم.
نسأل الله العلي القدير أن يتقبل من الحجاج نسكهم، وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين، وأن يجزي المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا خير الجزاء على ما يقدمونه من أعمال خالصة لوجهه الكريم، ونسأله المزيد من النجاح والتوفيق في كل موسم حج قادم.
في موسم الحج المبارك، لا يقتصر الأمر على توثيق ورصد وتحليل البيانات الخاصة بضيوف الرحمن، بل يتعداه إلى الأهم، وهو التنبؤ الاستباقي برحلة الحج في كل عام، والظروف المحيطة بهذه الرحلة المباركة، والدروس المستفادة منها. وينعكس ذلك إيجابًا على أمن وسلامة وخدمة الحجاج. فالتسويق التنبؤي للأفكار والخدمات والمنتجات يمثل مسارًا بالغ الأهمية لتعظيم الأثر في إدارة هذا الحدث العظيم برؤية متعمقة، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية، والحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية والثقافية للحج. ويتم تحقيق ذلك من خلال الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي في إدخال البيانات ومعالجتها، واستخلاص الفرص والتحديات، وتحديد آليات التعامل معها بشكل استباقي، وفي الوقت الفعلي، وحتى على المدى المستقبلي.
جميع القطاعات المشاركة في موسم الحج، سواء كانت حكومية، أو خاصة، أو غير ربحية، تمارس عملية التنبؤ بمعارف واتجاهات وسلوكيات الحجاج، استنادًا إلى البيانات والتجارب السابقة. وتسعى هذه القطاعات في كل عام إلى قياس مدى صحة هذه التنبؤات، وتقييم المتغيرات المصاحبة لها، والعوامل المؤثرة فيها. وهذا ما يجعل نجاح موسم الحج في كل عام يفوق سابقه، ويتميز بتطويرات مستمرة في الخدمات المقدمة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ظهرت منتجات إعلامية متنوعة للقطاعات المساهمة في الحج. وعند تحليل هذه المنتجات باستخدام عناصر التحليل السيميائي، يتضح بجلاء دلالات التنبؤ في مضامينها. فقد أصبح من الواضح أن الخطاب الإعلامي يعتمد على تحليل عميق لما تم إنجازه في العام الماضي، والبناء عليه في هذا العام من خلال خطوات التحسين والتطوير والتغيير. وتعكس هذه الجهود رؤية واضحة وقدرة فائقة على تحقيق النجاح والتميز.
على سبيل المثال، في منظومة النقل لهذا العام، تمت زيادة الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين لتصل إلى مليوني مقعد، بزيادة قدرها 400 ألف مقعد عن العام الماضي. ويعزى ذلك إلى التنبؤ بزيادة إقبال الحجاج على استخدام هذه الوسيلة عند وصولهم إلى المملكة، بناءً على نتائج تحليل بيانات العام الماضي. وبالمثل، تمت إضافة 30 خدمة جديدة في تطبيق نسك بعد أن أدرك المسؤولون في وزارة الحج والعمرة أهميتها هذا العام. كما تم تطبيق شرط الاستطاعة الصحية بعد أن أظهر تحليل البيانات أهميته في تقليل أعداد المرضى المنومين في المستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، تم التشديد على حملة "لا حج بلا تصريح" من خلال اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الالتزام بتأشيرة الحج. وتندرج هذه الخدمات والقرارات ضمن الجهود المبذولة بناءً على عامل التنبؤ.
اليوم، توجد في الحج فرق تخطط، وأخرى تنفذ، وثالثة تراقب، ورابعة، وهي الأهم، تتنبأ بالمستقبل من خلال جمع كافة البيانات والتقارير في نهاية كل موسم، وتحليلها بعمق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي سهلت هذه الإجراءات. ويأتي ذلك بهدف الاستعداد المبكر للموسم الذي يليه. هذه الرحلة ليست سهلة، ولا يمكن التعامل معها لمرة واحدة، بل هي عملية مستمرة ومتواصلة. وهذا ما يجعل اجتماعات المسؤولين في القطاعات واللجان بعد نهاية كل موسم حج أكثر أهمية وشفافية واستعدادًا لموسم الحج القادم.
نسأل الله العلي القدير أن يتقبل من الحجاج نسكهم، وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين، وأن يجزي المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا خير الجزاء على ما يقدمونه من أعمال خالصة لوجهه الكريم، ونسأله المزيد من النجاح والتوفيق في كل موسم حج قادم.